رئيس لجنة إعلام الشيوخ: مخرجات القمة العربية 34 لا تتناسب مع حجم تحديات المنطقة
مسلم: مخرجات القمة العربية لم تلق ارتياحا في الشارع العربي
مسلم: القمة العربية الطارئة بالقاهرة خرجت بقرارا ومواقف أقوى من قمة بغداد
مسلم: قرارات ومواقف 34 قمة عربية متشابهة بالكربون رغم اختلاف الظروف
مسلم: إسرائيل المستفيد الأول من الخلافات والانشقاقات العربية
مسلم: التاريخ سيسجل للأمين العام للأمم المتحدة مواقفه في دعم القضية الفلسطينية
أكد د. محمود مسلم، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ، أن مخرجات القمة العربية في بغداد لا تتناسب مع حجم التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، ولم تلق ارتياحا في الشارع العربي، مشيرا إلى أن ما صدر عن القمة العربية رقم 34 أقرب لما صدر عن القمة العربية الطارئة في القاهرة، والتي عقدت في ظروف أصعب من هذه، وسط دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، وخرجت بقرارات ومواقف أقوى في دعم القضية الفلسطينية.
وأشار رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ، إلى أن الباحث في تحليل مضمون القمم العربية على مدار تاريخها سيجد القرارات والمواقف متشابهة بـ”الكربون” مهما اختلفت الظروف، مدللا على ذلك بحديث السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية عن قوة عربية مشتركة، وهي قضية تم التطرق لها والنقاش حولها منذ عام 2015، ولم يحدث فيها جديد، بل أصبحت حلم بعيد المنال، مثلها مثل أي حديث عن الوحدة العربية، فهي أصبحت أحلام بعيدة المنال.
الوحدة العربية حلم بعيد المنال
وعدد رئيس لجنة الإعلام بمجلس الشيوخ، الأسباب وراء تحول الوحدة العربية لحلم بعيد المنال، وأولها الانشقاق والخلافات العربية العربية، التي صارت أكبر من أن يحلها أحد، مشيرا إلى أن المواطن العربي كان لديه أحلام قديمة بوحدة العملة والتأشيرة، وكان يتمنى تكرار تجربة الاتحاد الأوروبي رغم أن الجامعة العربية أقدم منه ولم يحدث ذلك، بل أن العكس هو ما يحدث، تتراجع الوحدة العربية وتختلف المصالح بشكل ترك إحباطا لدى المواطن العربي.

ولفت مسلم إلى أن إسرائيل المستفيد الأول من الانشقاق والخلافات العربية، وكذلك وإيران وكل الدول التي كانت تزعجها الوحدة العربية، حيث استفادت الآن من من حالة اللامبالاة والخلافات والانشقاقات، متسائلا: “إذا لم توحد القضية الفلسطينية والحرب الدائرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 العرب، فمتى يمكن أن يتحدوا”.
وطرح رئيس لجنة الإعلام بمجلس الشيوخ، عدد من الحلول لعودة الوحدة العربية، وأولها المصارحة حول المصالح العربية بعيدا عن الشعارات لكي يحدث توافق، وأن يكون هناك ثقة بين العرب، مشيرا إلى أن قمة بغداد تنعقد، وهناك خلافات داخل الدول نفسها وليس بين الدول وبعضها، فهناك انقسامات داخلية كانت سببا رئيسيا في تراجع الوحدة العربية.
ورغم كل التحديات والإشكاليات التي واجهت القمة العربية في بغداد، وجه مسلم، التحية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، على مشاركته في أعمال القمة، ومواقفه في دعم القضية الفلسطينية، التي سيسجلها التاريخ، مؤكدا أنه لاقى هجوم عنيف من إسرائيل جراء كلمة الحق التي نطق بها عندما زار العريش و رفح المصرية على الحدود مع غزة، ورأي بنفسه ما يتم من منع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية لسكان القطاع المحاصر.
وأوضح مسلم، أن أمين عام الامم المتحدة يدرك حجم المخاطر وحجم المهازل غير القانونية التي تمارسها إسرائيل في غزة، وكذلك يدرك الأزمة الإنسانية في غزة الآن جراء تجويع مئات الآلاف من البشر في مساحات ضيقة وترهيبهم، وسفك الدماء الذي يتم يوميا دون أي وازع من قانون أو ضمير.